يوميات امرأة مؤجلة

يوميات مؤجلة..امرأة مؤجلة..لعلها تكون !!

٢٠٠٥-٠٩-٣٠

باربكيو

جذوة تشتعل
في هشيم الحكاية القديمة
فتنبعث التفاصيل دخانا يعمي العيون العمياء
والقلوب المثلومة
والصور المتكررة
لابطال الحكاية
وأشم رائحة شواء لحم بشري

٢٠٠٥-٠٩-٢٩

زمن

يترجرج في زجاجة الوجود
متخذا لشكله شكلها المتغير
منشغلا بأيامه ولياليه المتعاقبة
وعلى لحنها الكوني
يغني أغانيه المفضلة
بينما نظل على هامش الانتظار
نستمع لتلك الاغاني المملة جدا

٢٠٠٥-٠٩-٢٨

يده 3

ا " تكاد يدي تندى اذا ما مسستها
وينبت في أطرافها الورق النضر ..." (*) ا
وتكاد يدي تكون شجرة
أو حديقة ورد
أو جنة موعودة
تجري من تحتها انهار
اصابعه المورقة



ــــــــــــــــــــــــــــ
(*) بيت لأبي صخر الهذلي

٢٠٠٥-٠٩-٢٧

يده2

تفاصيلها تقرأ تفاصيلي
وبفيض الفتنة
وارتعاشة المفاجأة
ولذة الاكتشاف
تجوس في قيامة الجسد المستكين
وترفع راية
انتصارا
وانكسارا

٢٠٠٥-٠٩-٢٦

يده 1

كلمة الجسد الاولى
وبوابة المعنى المشترك بيننا
تغيب عن وجودها لتبحث عن وجودي
تتحقق منه صمتا
وتخترع من الكلام
ما لا يحتمل الكلمات
والاصوات
يده
مرآتي العلنية
حين أفتش عني في تواريخ البشرية

٢٠٠٥-٠٩-٢٥

اسى 6

وفي اليوم السادس
كان على أساي
ان يترجل من صهوة جبروته
ويسير محاذيا سياج الحديقة الليلية
وهو يرتجل الحانا غامضة
بخجل وهدوء
تاركا سابع الايام
لوحشة البدء

٢٠٠٥-٠٩-٢٤

أسى 5

منفردا يجيء
على وقع لحنه المرتجل
يباغت امتناني للغيم
واحتفائي بالشجر
ويكمل لوحتي الناقصة
بألوانه الهلامية
ويرحل ملوحا
بشارة انتصاره

٢٠٠٥-٠٩-٢٣

أسى 4

أراه في وجوه من حولي
وهم يلقون علي تحية الصباح
بمزاج الساهرين طويلا
ارى صورتي في مرايا وجوههم
فتعبق في المكان رائحة الاسى المعتق
في قوارير الحكمة
والتاريخ الاسري البليد

٢٠٠٥-٠٩-٢٢

أسى 3

يتناثر أساي هباء
في ريح نهاري القصير
ويعود ليحتل
جغرافية جسدي
في تفاصيل ليلي الطويل
يتدثر بأحلامي
وينام قرير العين
وانا الحارسة الابدية
على طيب إقامته

٢٠٠٥-٠٩-٢١

اسى 2

للاسى جلالته الجالسة على العرش
تحيك مؤامراتها بمزاج ملكي
وتضحك على ضحاياها الاوفياء
لدمها الازرق
ثم تبكي في الهزيع الاخير من الليل
بذات المزاج الملكي الموروث

٢٠٠٥-٠٩-٢٠

أسى1

مثل أغنية فرح راقصة
اسمعها وأنا ابكي
فيتسرب ذلك الخدر الدافئ
في فراغ اللحظة
ويقطر حزني
أسى مصفى

٢٠٠٥-٠٩-١٩

ساعة

تسوطني بعقارب الانتظار المرير
وتتحفز للحركة
كلما عنَ لي ان امارس سكوني
بين الارقام باحثة عن فسحة امل
على مدى ثانية واحدة أو اقل
ساعة مغوية
ساعة ساخرة
بين دقائقها
تخبئ سحرها انتظارا مريرا

٢٠٠٥-٠٩-١٨

كذاب

يطفو على ماء الثقة
يلتمع تحت شمس المحبة الدافئة
فارغا من دهشة المعنى
ومدهشا في قدرته على البقاء
طافيا
مثل هواء محبوس

٢٠٠٥-٠٩-١٧

شهوة 2

جمرا يتقد
في موقد الجسد المضيء
ودمعة تبحث عن مسيلها
في صحراء الوجع

٢٠٠٥-٠٩-١٦

شهوة1

نارا تلظى
في محيط الرغبات
والضحكات
والبكاء المهيمن
في وحشة الوحدة !!ا

٢٠٠٥-٠٩-١٥

جنون

يسمونه جنونا
لمجرد انهم لا يستطيعون تفسيره
يسمونه مجنونا
فقط لأنه يقول
ما لا يفقهون
ويفعل مالا ينتظرون
ويغني عندما لا يتوقعون
ويبكي عندما يشتهي
لا عندما يكون غارقا
في لجة الحزن مثلا
يسمونه مجنونا
وأسميه السادر في غي الحياة

٢٠٠٥-٠٩-١٤

عودة

تعود من سفرها الطويل
محملة بحكايات مكررة
وأخبار بائتة
وفساتين لم تجد اختيارها
وكتب ممنوعة
ونظرة دونية تتكرر كل سفر
تعود ...
بلا شغف
ولا هاجس
ولا ذكريات مشتعلة
ولا وشاح منسي
في قلب حقيبة خبيئة

٢٠٠٥-٠٩-١٣

إعصار2

أنا ايضا استطيع
لحظة اشاء
ان امدد اطراف غضبي
لأفيض طوفانا موروثا
وأكور حزني
انتظارا لانفجار تاريخي
وأهمس في أذن الريح
أن تعيرني جبروتها الخفي
أستطيع
أستطيع

٢٠٠٥-٠٩-١٢

إعصار1

يغمرني بفيض جنونه
واحتشاده بعواصف موروثة
وبقايا طوفان حجري
وأغنيات صاخبة كالتي لا احبها
ويعرف انني لا احبها
ينتظر قليلا
قبل ان يتراجع نحو البدء
تاركا خلفه
اطلال امرأة
خاوية على عروش
غير موجودة

٢٠٠٥-٠٩-١١

هدنة

اعيشها بيني وبين الاخرين
خرابا حقيقيا
كلما آويت
لفراش الملل
أعيشها بيني وبيني
مزاجا ذاهبا في غيه
كلما تذكرت الذين رحلوا
تلويحة اخيرة

٢٠٠٥-٠٩-١٠

موت

"على حافة الاربعين سأموت "
يردد نبوءته بابتسامة الواثق ،
وذهول المتسائل
بين ضحكاتنا الساخرة
وتعاطفنا البارد
يمخر عباب المسرح
بأجنحة من حلم ناري
وحلم ثلجي
وبينهما يحب كثيرا جدا
وينجب البنين والبنات
ويرسم بألوانه الغجرية
وعلى حافة الاربعين ، او بعدها بقليل
يموت ..
بين نيران المسرح
وثلوج الاقربين


______________
* د. صالح سعد فنان واكاديمي مسرحي مصرى قضى
نحبه احتراقا في حادثة مسرح بني سويف قبل ايام

٢٠٠٥-٠٩-٠٩

قاع

يباغت حريتي المستردة
بحكمة قديمة
يستلها في وجه طفولتي الخائفة
كلما حاولت ولوج
بوابة الشعر والنثر والاغنيات
يحاول ان يعيد صياغة العدم
أملا
فأجد نفسي قريبة
من وحل البداية
قسرا

٢٠٠٥-٠٩-٠٨

جبل

يقاسمني افتتاني بالحياة صخبا
وابادله حصتي من الهدوء
يحتل فراغات الكلم
وأراود ما تبقى من المفردات
على نفسها
كلما نظرت اليه
شعرت برغبة في التسلق
لكن حبالي
أقصر من بلوغ المعنى

٢٠٠٥-٠٩-٠٧

نبوءة

ارتعاشة كفي
وخلجة شفتي
وتلك الاغماضة الهانئة للحظات
وذلك الدوي المهيب
الذي احتشد
بين اروقة جسدي المتهالك
دلائلي على ما سيحدث
بعد قليل

٢٠٠٥-٠٩-٠٦

زهو

أزهو بكلمتي يقينا
أزهو بوجودي اضطرارا
أزهو بفيض محبتي
خيارا ابديا
وأزهو بهذا المنتَظر
ووجدا مستحيلا

٢٠٠٥-٠٩-٠٥

شعر 3

سماء تمدد أطرافها
كلما عن لعاشقة
أن تمشط شعرها
وهي تغني لغائبها البعيد
كلما عنَ لعاشق
ان يبتسم
وهو يسمع اغنيتها المفضلة
كلما عنَ للأرض ان تستقبل المطر
بشهوة خبيئة

٢٠٠٥-٠٩-٠٤

شعر 2

رياح موسمية للكلام المهيمن
على ضفة القلب
وأمطار استوائية تغرق
سدود الأرث
في صيغته العائلية
وموسيقى دون أوتار
تورق ببهجتها
وتنتمي للسماء
بأزليتها

٢٠٠٥-٠٩-٠٣

شعر 1

ذهول الذهول
ودهشة الدهشة
حين يغيب الأفق
وراء الشمس
وتنتشي
برحابتها السماء

٢٠٠٥-٠٩-٠٢

اكتشاف

اتلفت ذات اليمين وذات الشمال
فأكتشف
كم هي واسعة
ومضيئة
وحنونة
الارض التي اقف عليها
وكم هو واسع
ومضيء
وحنون
القلب الذي اتكيء عليه

٢٠٠٥-٠٩-٠١

دم

يسيل الدم البريء
على جسور الحكمة الدامية
نهرا من الاسى والفقد والحرمان
ودمعا من الوجد العربي
في سمته الوقور
وصمته الموروث
واستكانته الراكدة
في قيعان الطمع واللذة
وما بينهما من دم حبيس
بلا جدوى