يوميات امرأة مؤجلة

يوميات مؤجلة..امرأة مؤجلة..لعلها تكون !!

٢٠٠٥-٠٧-٣١

اسمه

بحثت عنه في تعاويذ أمي
وذكريات طفولتي
ورسائل المراهقة
وخزانة أسراري
بحثت عنه بدأب متفائل
لكنه كان مجرد حلم يائس
وعنوانا لغابة موحشة

٢٠٠٥-٠٧-٣٠

اسمي

ابحث عن اسمي في تلال الحقيقة
أبحث عنه بين أكوام الكذب
أبحث عنه وراء الشمس المستريبة
وتحت السماء المغرية
أبحث عنه في رمل الشاطئ البهيج
وقاع الخليج
أبحث عنه في صفحات الصحف اليومية
ونشرات الاخبار
وعناوين الكتب
أبحث عن اسمي يأسا
ولا اجده
ولا اعرفه

٢٠٠٥-٠٧-٢٩

شرفات

حلمت بها قبل ان احلم ببيت وباب ونافذة
احلم بها مزركشة بغيوم عابرة
وقصائد عابرة
ورسائل عابرة
وبمن ينتظر تحتها بدأب وأناة
وعينين متطلعتين
وموسيقى خلفية

٢٠٠٥-٠٧-٢٨

نافذة

ارسمها على جدار غرفتي الصغيرة
وأفتحها على فراغ الروح
اشير من خلال زجاجها المتخيل
لأناس غير موجودين
يلوحون لي
بمناديل خضراء
في الشارع الذي ما زلت ابحث عمن يوصلني اليه

٢٠٠٥-٠٧-٢٧

بيت

بلا نوافذ مشرعة باتجاه الشمس
ولا ابواب مفتوحة للريح
ولا حديقة مزهرة
ولا شرفة مطلة على غابة الأخرين
ولا جلبة صغار
لا لافتة تشير اليه
......
بيتي في خريطة الامس

٢٠٠٥-٠٧-٢٦

سفر

يسافر الاخرون
فأكتشف وحشة السكينة في ردهة القلب
يسافرون
فيكتشفون أنهم ها هنا
يحيكون نسيج بهجتهم الخفية

٢٠٠٥-٠٧-٢٥

كذب 2

لا يصنع مجده الا على هامش المرارة
ولا يتوانى عن الانتحار
كلما آن أوان القصيدة

٢٠٠٥-٠٧-٢٤

كذب

يكتسب الكذب بهاء الحقيقة
كلما أيقظنا من سباتها
كلما انقذنا من سقطاتها
كلما راهن عليه الاخرون
لاستدراج ارواحنا الذكية

٢٠٠٥-٠٧-٢٣

امرأة

تدهش صمتي
بكلامها الكثير
وتداهن يقظتي
بتعبيراتها الطافحة باموات
تراهن على دموعي
كلما أوشكت على البدء من جديد
تضحك
كلما أوشك على النسيان

٢٠٠٥-٠٧-٢١

خديعة

في غياهب الخديعة
تذهب الكلمات الى معانيها مرغمة
تتنازل عن مجدها
وتبكي

٢٠٠٥-٠٧-٢٠

تغيير

اواسي نفسي بغد
كلما تاقت للتغيير
أقول لها غدا سأمر على شارع جديد ،
وأكتب قصيدة جديدة
وألبس معطفا كالذي حلمت به في طفولتي
وأغني بفرح ما
أواسي نفسي
أواسيها وحسب

٢٠٠٥-٠٧-١٩

مرض 3

يصقل المرض ارواحنا بدرن اجسادنا
يوازن بين الاثنين بماء الالم
ويتركنا صرعى لحنين الرغبات المؤجلة
وموات اللحظة القاسية
نمرض
فنشعر اانا نعود للرحم الاول
حاجة وحنينا

٢٠٠٥-٠٧-١٨

مرض 2

عزلتنا المفاجئة
وفرارنا الاول نحو مجهول قاس
عجزنا وخيبتنا
وخضرة أرواحنا في حضرة الوجع

٢٠٠٥-٠٧-١٧

مرض 1

حين يرادوني جسدي على ما تبقى
ويمد لسانه مزدهيا بالحمى
اعرف انني في طريقي لخلاص مؤقت
اشرب السوائل الساخنة
والاقراص المسكنة
واتدثر بحكمة أمي
ونصائح طبيبي
وأضحك كثيرا على أحلامي الطائرة
في سماوات من البهجة

٢٠٠٥-٠٧-١٦

فضة

كان امامي ان اغزل فضة صمتى
بيتا وصغارا لا يشبهونني
لكنهم سيغزلون فضتهم ذهبا
ويغادرون

٢٠٠٥-٠٧-١٥

آنية

أمام مرآتي تتشظى قصيدتي
وتصير آنية للدم المتناثر
أمامها اتشظى
ويسيل دمي
لينذرني بأوان القصيدة

٢٠٠٥-٠٧-١٤

مرآة

أمام مرآتي
تتجلى حكمة الاشياء
وتنتحر التعاليم السافرة
أمام مرآتي
تراوح أفكار الموت مكانها القديم
وتنتشي بالوجودية
أمامها
أكون أو لا اكون

٢٠٠٥-٠٧-١٣

ألم

قسوة أن نشعر بالالم
فوق أن يكون
قسوة أن يكون الالم
فوق ان نشعر به
قسوة
أن يحتل الالم مكانا ليس له
فقط لأنه وصل أولا

٢٠٠٥-٠٧-١٢

تواصل

اتواصل مع جسدي حنانا مورقا
وكلاما مبهما
ويقينا باق على سفح الرغبة الميتة

٢٠٠٥-٠٧-١١

طيور 2

في غربتها
تلهو الطيور ببقايا الذاكرة
تنقر قاعها
وتزين جدرانها بالريش الميت
تتخذها زادا لذاكرة جديدة
في غربة محتملة
ووصول غير نهائي

٢٠٠٥-٠٧-١٠

طيور

محلقة في سماوات الغيب
ترجمنا بسجيل الكلام
تغني ان ارادت
ولكنها تطيردائما دون ان تعيرنا
التفاتة .
هل رأيتم طيرا يحدق منكسا رأسه
يوما ما ؟

٢٠٠٥-٠٧-٠٨

دماء

يوم دام جديد
يحمل بصماتنا
ويضعنا على حافة الاختيار المقيت
بين بين
نركض في كل الاتجاهات
ونمسح آثارنا خلفنا
قبل أن تمحوها الريح
ويجعلها الاخرون ايقونة للكراهية
في عنوانها العربي

٢٠٠٥-٠٧-٠٧

سخرية

كلما أوشكت على البكاء
لاح لي طرف مفض الى سخرية ما
امسكه بقوة
وأجذبه نحوي
رغم تعاطفي تجاه الاخرين
، الذين هم الجحيم ،
أحيانا
أسخر منهم
فيتحول مشروع الدمعة
الى ضحكة منجزة
بخفر مصطنع

٢٠٠٥-٠٧-٠٦

غبار

يسد منافذ الروح
يتجمع على مداخل الالفة فيلغي ما تبقى منها
يتململ على زجاج السيارات
قبل ان تذروه رياح متململة بدورها
يباغت مللنا الصيفي بعباراتنا المحفوظة
كل صيف
ولن يغادر قبل أن نفرغ مياه الألم
سبيلا للمضي

٢٠٠٥-٠٧-٠٤

أوراق العشب

على مهل أمضغ أوراق العشب الكامدة
وأنتمي لوجودي القديم
أمارس يقيني على حافة القصيدة
وأرى والت ويتمان في مرآتي
كلما أوشكت اوراقي الخضراء الكامدة على النهاية
أستدرج الشاعر المتوحد نحو الليالي العربية
وأوزع ما تبقى من أضواء مانهاتن
على صحراء العرب
شكرا ويتمان


ــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم (4 يوليو 2005) ذكرى مرور 150 عاما على صدور " أوراق العشب " لوالت ويتمان .ا

٢٠٠٥-٠٧-٠٣

من أنت ؟

...ويا حب ، يا من يسمونه الحب ، من أنت حتى تعذب هذا الهواء"
وتدفع سيدة في الثلاثين من عمرها للجنون
وتجعلني حارسا للرخام الذي سال من قدميها سماء ؟
وما اسمك يا حب ، ما اسم البعيد المعلق تحت جفوني؟
وما اسم البلاد التي خيمت في خطى امرأة جنة للبكاء ؟
ومن أنت يا سيدي الحب حتى نطيع نواياك أو نشتهي أن نكون ضحاياك ؟
إياك أعبد حتى أراك الملاك الأخير على راحتى ....."ا

....الله عليك يا درويش !!ا

..............

ولكنني ماذا اقول الآن ..؟
بعد ملايين السنين من ذلك المساء الذي ادهشني فيه صوتي
وأنا أقرأ له درويشنا
فيصيح مستسلما لاقتراح الموت الجميل
ويكتنز برهبة المعنى في حضرة الكلام
لينتثر دمي في إناء الجسد
وترتبك الاوراق في خضرة الشعر المموسق
بين حافتي كونين يستعدان للتصادم
احتفاءا بما سيحدث
عندما يرتوي الشاعر من بلاغة الهوى
وتصهال القصيد
ولكنه لم يحدث
أعني أنه لم يحدث ابدا

٢٠٠٥-٠٧-٠٢

نافذة سرية

لكل منا " نافذة سرية "* يظل يبحث عنها
وحين يجدها
يكتشف انها كانت موجودة منذ زمان بعيد
وأنه لم يرها في الوقت المناسب
وأنها ليست سرية ..
وهي ليست نافذة
على الاطلاق
ولا تفضي الا الى مزيد من العدم
واللاجدوى

ـــــــــ
ـ*النافذة السرية ..فيلم جميل لجوني ديب